للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤١ - (...) وحدّثنى مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ المُرَادِىُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ؛ أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكَىَّ حَدَّثَهُ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَقُولُ، فِى إثْرِ الصَّلاةِ إِذَا سَلَّمَ، بِمِثْلِ حَدِيثِهِمَا. وَقَالَ فِى آخِرِهِ: وَكَانَ يَذْكُرُ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

١٤٢ - (٥٩٥) حدّثنا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ التَّيْمِىُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ. ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، كِلاهُمَا عَنْ سُمَىٍّ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - وَهَذَا حَدِيثُ قتَيْبَةَ - أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى والنعيم الْمُقِيمِ. فَقَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ ". قَالُوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلا نُعْتِقُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِه مَنْ سَبَقَكُمْ وَتَسْبقُونَ بِه مَنْ بَعْدَكُمْ؟ وَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ". قَالُوا: بَلَى: يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " تُسبِّحُونَ وَتُكبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ، ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً ".

قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالُوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشَاء ".

ــ

قال عثمان بن عمر، عن ابن عون، عن أبى سعيد الشامى، عن ورَّاد، وقال ابن السَّكن فى مصنفه: أبو سعيد عن ورَّاد هو ابن أخى عائشة من الرضاعة، ووهم فى هذا؛ لأن أبا سعيد رضيع عائشة [و] (١) اسمه كثير بن عبيد (٢) مشهور بذلك يعد فى الكوفيين، وذلك رجل شامى (٣)، وأرى دخول الوهْم على ابن السكن (٤) من قبل أن عبد الله بن عون يروى عنهما جميعاً، وقد حكى ابن عبد البر أن أبا سعيد فى هذا الإسناد هو الحسن البصرى وليس هذا بشىء، وقول البخارى ومن تابعه أولى.

وذكر مسلم حديث أبى هريرة: أن فقراء المهاجرين أتوا النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقالوا:


(١) ساقطة من ت.
(٢) كثير بن عبيد القُرشى التيمىُّ، والد أبى العنبس سعيد بن كثير، وجد عنبسة بن سعيد الحاسب، روى له البخارى فى الأدب، وأبو داود. تهذيب الكمال ٢٤/ ١٤٣.
(٣) قال الحاكم أبو أحمد: هو عمرو بن سعيد الثقفى، وقال غيره: اسمه عبد ربه، وقيل: لا يعرف اسمه، وقال الذهبى فى الميزان: فيه جهالة. تهذيب الكمال ٣٣/ ٣٥٧.
(٤) وبمثل ما قال ابن السكن قال أبو عوانة الإسفرايينى. السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>