للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَلامَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُبَالِى بَعْضَ تَأخِيرِ صَلاةِ العِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَكَانَ لا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَلَا الحَدِيثَ بَعْدَهَا. قَالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُهُ مَرَةً أُخْرَى فَقَالَ: أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ.

٢٣٧ - (...) وحدّثناه أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرو الكَلبِىُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلامَةَ أَبِى المِنْهَالِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِىَّ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَخِّرُ العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَيَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَقْرَأُ فِى صَلاةِ الفَجْرِ مِنَ المِائَةِ إِلَى السِّتِّين، وَكَانَ يَنْصَرِفُ حِينَ يَعْرِفُ بَعْضُنَا وَجْهَ بَعْضٍ.

ــ

الله الليل سكناً كما قال تعالى: {لِبَاسًا} (١) أى سكناً، وكما قال: {لِتَسْكُنُوا فِيه} (٢) وأبيح الحديث والسهر فيه لما فيه مصلحة، أو طريق مبرة وخير كالمسافر والعروس، ومع الضيف ومدارسة العلم، ونحو هذا من سُبُل الخير.


(١) الفرقان: ٤٧، النبأ: ١٠.
(٢) يونس: ٦٧، القصص: ٧٣، غافر: ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>