للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَسَكَتَ. ثُمَّ قَالَ: الصَّلاةَ. فَسَكَتَ. ثُمَّ قَالَ: لا أُمَّ لَكَ؛ أَتُعَلِّمنا بِالصَّلاةِ؟ وَكُنَّا نَجْمَعُ بيْنَ الصَّلاتَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ــ

وإنما أتى هذا من قبل الراوى عن أبى الزبير (١) قال بعضهم هو عامر بن واثلة الليثى المكى ابن ليث بن بكر بن عبد مناة، ومن قال أبو الطفيل البكرى ينسبه إلى ابن عبد مناة، وليس ابن بكر بن وائل، وقد نبه عليه البخارى فى تاريخه الكبير فقال: اسمه عامر، [وقال بعضهم: عمرو (٢)، وقال فى الأوسط (٣): اسم أبى الطفيل عامر] (٤) ونحوه فى كتاب التمييز لمسلم (٥).

قال القاضى: عامر على المشهور وقعت روايتنا فيه عن عامة شيوخنا فى الكتاب من طريقى مسلم، إلا أن أبا بحر حدثنا عن أبى الفتح الشاشى به فقال: عمرو، وما حكاه الجيانى من روايته عمرو، وقد ذكر مسلم فى الأم عن زهير عن أبى الزبير وسماه " عامرًا " بغير خلاف.


(١) يعنى قرة، قلت: وقد أتت فى المطبوعة على التصويب، ومع هذا فقد قال النووى: هكذا ضبطناه عامر بن واثلة، وكذا هو فى بعض نسخ بلادنا، وكذا نقله القاضى عياض عن جمهور رواة صحيح مسلم، ووقع لبعضهم: عمرو بن واثلة، وكذا وقع فى كثير من أصول بلادنا ٥/ ٢١٩.
قلت: عُرِف - رضى الله عنه - بالاسمين، قال ابن عبد البر: والأول -يعنى عامر- أكثر وأشهر، ولد عام أحد، وأدرك من حياة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، توفى عام مائة. الاستيعاب ٢/ ٧٩٨، ٤/ ١٦٩٦.
(٢) انظر: التاريخ الكبير جـ ٦ الترجمة رقم (٢٩٤٧).
(٣) وفى الصغير كذلك ١/ ٢٥١.
(٤) سقط من ق.
(٥) انظر: الكنى والأسماء، لوحة ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>