(٢) سبق فى قوله: " مذ صار هشام بالعراق أتانا عنه ما لم نعرف منه ". قال ابن عبدالبر فى التمهيد: الرواية المخالفة فى حديث هشام بن عروة لرواية مالك فيه إنما حدَّث به عن هشام أهل العراق، وما حدَّث به هشام بالمدينة قبل خروجه إلى العراق أصبح عندهم، ولقد حكى على بن المدينى عن يحيى بن سعيد القطان قال: رأيت مالك بن أنس فى النوم فسألته عن هشام بن عروة، فقال: أما ما حدث به عندنا - يعنى بالمدينة قبل خروجه - فكأنه يصححه، وأما ما حدث به بعد ما خرج من عندنا، فكأنه يوهنه. التمهيد ٢٢/ ١١٩. وقد نقل عن يعقوب بن شيبة: هشام ثبت، لم ينكر عليه إلا بعد ما صار إلى العراق فإنه انبسط فى الرواية، وأرسل عن أبيه أشياء مما كان قد سمعه من غير أبيه عن أبيه. سير ٦/ ٣٥. (٣) الموطأ، ك صلاة الليل، ب صلاة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الوتر، ولفظه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلى بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلى إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين ١/ ١٢١. (٤) وقد أخرجه البخارى، ك الوتر، ب ما جاء فى الوتر ٢/ ٣٠، وعبد الرزاق فى المصنف ٣/ ١٣٥. (٥) لم نقف عليه بهذه الزيادة: " لم يسلم إلا فى آخِرِهنَّ ". وقد أخرجه الترمذى فى أبواب الصلاة من حديث وكيع عن شعبة عنه أبى جمرة الضُّبعى عنه ٢٥/ ٣٠٤، وإنما هذا اللفظ من رواية أبى بن كعب، وقد أخرجها النسائى فى الكبرى، ك الصلاة الأول، ب كيف =