للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاللَّفْظُ لابْنِى أَبِى شَيْبَةَ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ - عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ الأَغَرِّ أَبِى مُسْلِمٍ، يَرْوِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ، هَل مِنْ سَائِلٍ، هَلْ مِن دَاعٍ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ ".

(...) وحدّثناه مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ مَنْصُورٍ أَتَمُّ وَأَكْثَرُ.

ــ

تقدم، أو يفعل فعلاً يظهر به لطفه لهم، كما جاء فى الحديث الآخر: " أن العرش يهتز حينئذ " (١).

وقوله: " حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول ": فى بعض الروايات " وشطره " فى بعضها، والصحيح الرواية الأخرى: " حين يبقى ثلث الليل الآخر " قال شيوخ أهل الحديث: وهو الذى تتظاهر الأخبار بمعناه ولفظه، وقد يحتمل الجمع بين الحديثين أن يكون النزول الذى أراده النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعناه، والله أعلم بحقيقته عند مضى الثلث الأول. والقول: " من يدعونى " إلى آخره فى الثلث الآخر.


(١) البخارى، ك مناقب الأنصار (٣٨٠٣)، ومسلم، ك فضائل الصحابة، ب من فضائل سعد بن معاذ برقم (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>