قال الباجى فى قول الداودى - والعرض بالضم هو الجانب الضيق منها -: وهذا ليس بالبيِّن ولو كان الأمر على ذلك لقال: يتوسَّد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهله طول الوسادة وتوسَّد ابن عباس عرضها، وأما قوله: " واضطجع فى عرضها " فإنه يقتضى أن يكون العرض محلاً لاضطجاعه، ولا يصح ذلك إلا بأن يكون فراشاً له، وما قاله - أى الداودى - غير صحيح من جهة النقل ومن جهة المعنى. قال: والظاهر أنه لم يكن عندها فراش غيره، ولذلك ناموا جميعاً فيه. السابق. (٢) قال الباجى معللاً ذلك بأن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوَّج ميمونة فى ذى القعدة من سنة سبع من الهجرة عند خروجه إلى عمرة القضية، وقد كان عبد الله على ما ذكرنا من السن، وهو سنٌ يمنع من أن يرقد من بلغه مع أحد من الأجانب أو ذى المحارم دون حائل بينهما، ذكراً كان أو أنثى. السابق ١/ ٢١٧. (٣) يعنى غير متعبَّدٍ به. (٤) مختصرة عما فى ع.