بالليل والدعاء والاعتراف لله بحقوقه والإقرار بوعده ووعيده والخضوع له والضراعة إليه ما يقتدى به فيه - عليه السلام.
وقوله فى الآية فى الحديث الأول: " وأنا من المسلمين " وروى " أول المسلمين " على ما فى التلاوة وعلى ما فى الحديث الآخر، وجه قوله من أنه لم يرد تلاوة الآية هنا، بل الإخبار بالاعتراف بحاله.
وقوله فى الحديث الآخر: " رب جبريل وإسرافيل وميكائيل " وتخصيصهم بربوبيته وهو رب كل شىء، وجاء مثل هذا كثير من إضافة كل عظيم الشأن له دون ما يستحضر عند الثناء والدعاء، مبالغة فى التعظيم، ودليلاً على القدرة والملك فيقال: رب السماوات والأرض، ورب النبيين والمرسلين ورب المشرق والمغرب ورب العالمين ورب الجبال والرياح ورب البحار ورب الناس، ومثله مما جاء فى القرآن وفى الحديث خصوصاً ولم يأت ذلك