للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الظلة أمراً من [أمر] (١) الله وعجائب ملكوته، تنزل معه الرحمة فى قلب القارئ أو الطمأنينة والوقار، كما كان ذلك فى الغمامتين والظلتين لقارئ البقرة (٢).

وقوله: " وجعل فرسه ينفر، ووقع فى حديث ابن مهدى وأبى داود " ينقز " بالقاف والزاى (٣) وكذا عند أبى بحر، ومعناه: يثب (٤)، وعند غيره هنا: تنفر، بالتاء باثنين من فوقها والفاء، ولا معنى له، والصواب: ينفر من النفور، ولا يبعد تنقر بمعنى الوثوب؛ لقوله فى الرواية الأخرى: " فجالت " (٥)، يقال نقر الظبى وقفز بمعنى.

وفى الحديث: جواز رؤية بنى آدم الملائكة لقوله: " لأصبحت ينظر إليها الناس ما تستتر منهم " (٦).


(١) ساقطة من س.
(٢) هذه الزيادة لهذا الحديث أخرجها البخارى فيه معلقاً، ك فضائل القرآن، ب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن ٦/ ٢٣٤، وقد وصله أبو عبيد قاسم بن سلام فى كتاب فضائل القرآن عن عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير عن الليث به، كما ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيره ١/ ٥٣ ونقله الحافظ فى الفتح بغير عزو. راجع: فتح البارى ٨/ ٦٨١.
(٣) وكذا ذكر الكرمانى بغير تحديد ١٨/ ٩٨.
(٤) وهم الحافظ ابن حجر، حيث نقل تخطئة القاضى فيما سيذكره بعد (تنقر) فقال: وفى رواية لمسلم: " ينقز " بقاف وزاى، وخطَّأه عياض، ثم قال: فإن كان من حيث الرواية فذاك، وإلا فمعناها هنا واضح. الفتح ٨/ ٦٧٥.
قلت: التخطئة إنما هى فى " تنقُرُ " لا فى " تنقز ".
وبمثل ما وقع فيه ابن حجر وقع العينى. انظر العمدة ٢٠/ ٣١.
وقد ذكره النووى أنها (بالفاء والزاى) مع الياء ثم قال: وحكاه القاضى عياض عن بعضهم وغلطه. نووى ٢/ ٤٤٩.
وقد أخرجها أبو داود الطيالسى بلفظ: " تركض " ص ٩٧.
(٥) الذى فى المطبوعة: إذ جالت، ثم جالت.
(٦) الذى فى المطبوعة: لأصبحت يراها الناسُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>