واختلف فى حدِّ المفصل فقيل: من سورة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل: من سورة ق.
وقوله:" آل حم " يعنى من ذوات السور التى أولها حم نسبت السور إلى هذه الكلمة كقولهم: آل فلان، وقد يكون أراد " حم " نفسها، وتقع على ذاته، كقوله فى الحديث:" لقد أوتى مزماراً من مزامير آل داود " أى داود، وقيل: الآل يقع على الشخص، قاله أبو عبيد، قال: ولو أوصى رجل لآل فلان دخل فلان معهم، والفقهاء يخالفونه فى هذا الفصل. وقد تقدم نحو منه فى الصلاة على آل محمد وآل إبراهيم. ومن قال معناه: محمد وإبراهيم، وقد قيل: إن " حم " اسم من أسماء الله تعالى، فأضيفت هذه السورة إليه، وإن كانت كلها مضافة إليه، ولكن زيادة فى التخصيص والتعظيم، كما قيل: بيت الله، والبيوت كلها له.
وقوله حين أعلم بطلوع الشمس:" الحمد لله على إقالتنا يومنا هذا (١)، ولم يهلكنا بذنوبنا " تَوَقَّعٌ منه لانتظار الساعة وطلوع الشمس من مغربها.
(١) الذى فى المطبوعة: الحمد لله الذى أقالنا يومنا هذا " قال مهدى: وأحسبه قال: " ولم يهلكنا بذنوبنا ".