قلت: وقد ذهب أهل المغازى إلى أنها كانت قبلها، ثم اختلفوا فى زمانها، فعد ابن إسحاق: أنها بعد النضير وقبل الخندق سنة أربع، قال: أقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد غزوة بنى النضير شهر ربيع وبعض جمادى - يعنى من سنته - وغزا نجداً يريد بنى محارب وبنى ثعلبة من غطفان، حتى نزل نخلاً، وهى غزوة ذات الرقاع. وإلى القول بأن " ذات الرقاع " كانت بعد خيبرٍ مال الإمام البخارى. السابق. وغزوة " ذات الرقاع " هى غزوة محارب خصفة من بنى ثعلبة من غطفان، وكان سببها أن أعرابياً قدم بجلب إلى المدينة فقال: إنى رأيت ناساً من بنى ثعلبة ومن بنى أنمار، وقد جمعوا لكم جموعاً وأنتم فى غفلةٍ عنهم، فخرج النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى أربعمائة ويقال: سبعمائة. فتح البارى ٧/ ٤٨١.