للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَسْتَسْقِى، فَجَعَلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، يَدْعُو اللهَ، واسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَحَوَّل رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.

ــ

الحديث، وهو الذى فسَّره مفسرون بالرَّهب فى قوله تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} (١)، قالوا: وأما عند المسألة والرغبة فبسط الأيدى وظهورها إلى الأرض، وهذا الرغب.


(١) الأنبياء: ٩٠. قول ضعيف، لاسند له. قاله خصيف ونقله القرطبى فقال: وقيل: الرغب رفع بطون الأكف إلى السماء، والرهب رفع ظهورها، وقال ابن عطية: وتلخيص هذا أن عادة كل داع من البشر أن يستعين بيديه، فالرغب من حيث هو طلب يحسن منه أن يوجه باطن الراح نحو المطلوب منه، إذ هو موضع إعطاء أو بها يتملك، والرهب من حيث هو دفع مضرة يحسن معه ذلك، والإشارة إلى ذهابه وتوقيه بنفض اليد ونحوه. الجامع لأحكام القرآن ١١/ ٣٣٦.
قلت: أخرج ابن أبى حاتم عن عبد الله بن حكيم قال: خطبنا أبو بكر - رضى الله عنه - ثم قال: أما بعد، فإنى أوصيكم بتقوى الله، وتثنوا عليه بما هو له أهل، وتخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحافَ بالمسألة، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونُ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِين} تفسير القرآن العظيم ٥/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>