للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ. ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَخًا لَكُمْ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ " قَالَ: فَقُمْنَا فَصَفَّنَا صَفَّيْنِ.

ــ

قاله ابن قتيبة، وغيره (١) [و] (٢) قال المطرز وابن خالويه وغيرهما: اسم لكل ملك من ملوك الحبشة، وكسرى اسم لملك الفرس، وهرقل اسم لملك الروم، وقيصر كذلك، وخاقان اسم ملك الترك، وتُبَّعٌ اسم ملك اليمن، والقيل ملك حمير، وجمعه أقيال، وقيل: بل القَيْلُ أقل درجة من الملك (٣).

قال القاضى: ذكر مسلم اسم النجاشى " أصْحَمَة " فى الحديث، وهو المعروف بهمزة أوله ثم صاد ساكنة قبل حاء مفتوحة، وكذا ذكره البخارى (٤)، وقاله ابن إسحاق (٥) وفى مسند ابن أبى شيبة فى هذا الحديث تسميته صَحْمة على وزن ركوة بغير همزة وفتح الصاد وسكون الحاء، وقال: هكذا قال لنا يزيد إنما هو صَمْحَة، كذا ذكره بتقديم الميم بغير همزة.

وقوله: " فخرج إلى المصلى ": يحتج به وبفعل النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى غير جنازة على أَنَّ سنتها الصلاة عليها فى البقيع، وأن لصلاة الجنازة موضعًا مخصوصًا. وصلاته - عليه السلام - مع مغيبه قيل: إنما كان هذا لِيُعلم المسلمين بأنه كان مؤمنًا وليستغفروا له، كما أمرهم بذلك فى الحديث الآخر؛ ولأنه كان بين قومٍ كُفَّارٍ يكتم إيمانه فلم يُصَلَّ عليه، وإن كان معه من تابعه على الإسلام، فقد لا يقدر على إظهار الصلاة أو يجهل حكم ذلك،


= وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرُهم، فقال: " أخذ الرايةَ زيدٌ فأصيب، ثم أخذ جعفرٌ فأصيبَ، ثمَّ أخذَ ابْنُ رواحة فأصيب - وعيناه تذرِفانِ - حتى أخذَها سيفٌ من سيوف الله حتى فتَح الله عليهم " ك فضائل الصحابة، ب مناقب خالد بن الوليد، رضى الله عنه ٥/ ٣٤، ك المناقب، ب علامات النبوة فى الإسلام ٤/ ٢٤٩، وكذا فى المغازى، ب غزوة مؤتة ٥/ ١٨٣.
(١) قال عبد الرزاق: وتفسير أصحمة بالعربية: عطاء، ولعلة قد أخذها ابن قتيبة منه ولم ينسبها إليه فحرِّفت الكلمة.
(٢) ساقطة من المعلم.
(٣) وفرعون اسم لملك مصر، قال الأبى: وهذه الأسماء هى أعلام أجناس كأسامة ٣/ ٨٨.
(٤) البخارى، ك الجنائز، ب التكبير على الجنازة أربعًا ٢/ ١١٢، المصنف: أصحمة، انظر: ك الجنائز، ب ما ذكر عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى صلاته على النجاشى ٣/ ٣٦٢.
(٥) ونقل ابن كثير فى تاريخه عن يونس عن ابن إسحاق: اسم النجاشى: مصحمة، قال: وفى نسخة صححها البيهقى: أصحم، وهو بالعربية عطية، وإنما النجاشى اسم الملك كقولك: كسرى، هرقل. البداية ٣/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>