للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الدحداحة فاشتراها من أبى لبابة بحديقة له، ثم قال للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألى بها إن أعطيت اليتيم إياها عذق فى الجنة؟ قال: نعم، فلما قتل قال النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الكلام (١).


(١) قصة مقطوعة، أسندها ابن عبد البر إلى ابن شهاب رواها عنه عقيل. السابق. ولأبى نعيم فى معرفة الصحابة فى ثابت بن الدحداح قال: وقيل: ابن الدحداحة الأنصارى. قال: سأل النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المحيض فأنزل الله عز وجل: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} [البقرة: ٢٢٢] وأسند ذلك إلى ابن إسحاق عن محمد بن أبى محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس (١١١أ). وقد أخرجها ابن جرير فى تفسيره من طريق مجاهد ٢/ ٢٢٤.
ولابن عبد البر فى ثابت بن الدَّحْدَاح قال: ويقال: ابن الدَّحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس، يكنى ابا الدَّحداح، كان فى بنى أنيف أو فى بنى العجلان من بلى، حليف بنى زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.
قال محمد بن عمر الواقدى: حدثنى عبد الله بن عمار الْخُطمى، قال: أقبل ثابت بن الدَّحْداحةَ يوم أحُد والمسلمون أوزاع قد سُقِط فى أيديهم، فجعل يصيحُ: يا مَعَشَرَ الأنصار، إلىَّ إلىَّ، أنا ثابت بن الدَّحْداحة، إن كان محمدٌ قتِل فإن الله حىٌّ لا يموت، فقاتلوا عن دينكم، فإن الله مُظهِرُكُم وناصِرُكم. فنهض إليه نفرٌ من الأنصار، فجعل يحمل بمن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبةٌ خشناء، فيها رؤساؤهم: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبى جهل، وضرار بن الخطاب، فجعلوا يُناوشونهم، وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فطعنه، فأنفذَه، فوقَع ميتاً، وقُتِل من كان معه من الأنصار، فيقال: إن هؤلاء آخِر من قُتِل من المسلمين يومئذ.
قال: وبعض أصحابنا الرواة للعلم يقولون: إنَّ ابن الدَّحداحة برأ من جراحاته تلك، ومات على فراشه من جُرْح كان قد أصابه، ثم انتقض به مرجع النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحديبية سنة ست من الهجرة. راجع: الاستيعاب ١/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>