للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَبُو التَّيَّاحِ اسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ. مَاتَا بِسَرَخْسَ.

ــ

المسلمون بقية يوم الاثنين [بخبر] (١) البيعة (٢)، وخافوا من انتشار أمر الأمة وفوت ذلك، فقدموا الشغل به، ثم نظروا فى تجهيزه يوم الثلاثاء والحفر له، ودُفن ليلةُ الأربعاء، وقيل: بل أُخِّر (٣) ذلك لاختلافهم هل مات أم لا؟ وهذا يضعف لأن صحة موته - عليه السلام - استقرت للحين، وقيل: بل اختلافهم فى موضع دفنه، حتى أعلمهم أبو بكر بما سمع منه: " ما دفن نبى إلا حيث يقبض "، وأولى الوجوه الشغل أولاً بالخلافة، ثم بتجهيزه ثم استيعاب الصلاة عليه أفواجًا؛ الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان، على ما ذكر أهل السير، وبحسب هذا أن يتم فى هذه المدة، والله أعلم.


(١) من س.
(٢) أخرج ابن عبد البر، عن ابن شهاب قال: توفى رسول الله على صدر عائشة حين زاغت الشمس، فشغل الناس عن دفنه بشأن الأنصار. التمهيد ٢٤/ ٣٩٦.
(٣) فى الأصل: أقر، والمثبت من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>