للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَسْنَدَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الخُزَاعِىِّ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدِيثًا.

وَأَسْنَدَ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِى عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِىِّ، ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ــ

قال: وأسند النعمان بن أبى عياش (١)، عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أحاديث، هى قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يوماً فى سبيل الله باعد الله وجهه من النار سبعين خريفاً "، والثانى: " إِنَّ فى الجنة شجرةً يسير الراكب فى ظلها ... " خرَّجهما معاً الإمامان، والثالث: " إن أدنى أهل الجنة منزلةً من صرَف الله وجهه عن النار " الحديث خرجه مسلم (٢).

قال: وأسند سليمان بن يسار (٣)، عن رافع بن خديج عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثاً، هو حديثه فى المحاقلة. خرجه مسلم (٤).

قال: وأسند حميد بن عبد الرحمن الحميرى (٥) عن أبى هريرة أحاديث ولم يعدها مسلم.


(١) النعمان بن أبى عياش الزرقى، الأنصارى، المدنى، كان شيخاً كبيراً من أفاضل أبناء أصحاب النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسم أبى عياش زيد بن الصامت، وكان فارساً للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أبو حاتم الرازى: " روى عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرسلاً، وهو تابعى "، وذكره مسلم فى الطبقة الأولى من أهل المدينة. رجال صحيح مسلم ٢/ ٢٩٣، تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٥٥.
(٢) الحديث الأول: أخرجه مسلم، ك الصيام، ب فضل الصيام فى سبيل الله لمن يطيقه ١/ ٨٨، والبخارى، ك الجهاد، ب فضل الصوم فى سبيل الله، كلاهما بلفظ عن النار.
والثانى: أخرجه البخارى، ك التفسير ٥٦ سورة الواقعة، ب قوله تعالى: {ظِلٍّ مَّمْدُودٍ} [الواقعة: ٣٠]، واللفظ له، ومسلم، ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ب إن فى الجنة شجرة ٤/ ٢١٧٦.
والثالث: أخرجه مسلم، ك الإيمان، ب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، ولفظه هناك: " رجل حرف اللهُ وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظِل فقال: أى رَبِّ، قدمنى إلى هذه الشجرة أكون فى ظِلها " ١٠/ ١٧٥.
(٣) سليمان بن يسار المدنى، مولى أم المؤمين ميمونة الهلالية، عالمُ المدينة ومفتيها، الفقيه الإمام، كان من أوعية العلم بحيث إن بعضهم- كما ذكر الذهبى- قد فضله على سعيد بن المسيب. حدث عنه أخوه عطاء، والزهرى، وربيعة الرأى، وصالح بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وخلق سواهم.
قال ابن سعد: " كان ثقة، عالماً، رفيعاً، فقيهاً، كثير الحديث، مات سنة سبع ومائة ". الطبقات الكبرى ٥/ ١٣٠، تاريخ البخارى ٤٧/ ٤١، سير ٤/ ٤٤٤.
(٤) كتاب البيوع، ب كراء الأرض بالطعام، ولفظه: كنا نحاقلُ الأرض على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنكريها بالثلث والربع والطعام المسمى .. الحديث ٣/ ١٨٨١.
جاء فى النهاية: " والمحاقلة مختلف فيها قيل: هى اكتراء الأرض بالحنطة، وهو الذى يسميه الزارعون المحارثة، وقيل: هى المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوها. وقيل: هى بيع الطعام فى سُنْبله بالبر، وقيل: بيع الزرع قبل إدراكه ". قال: " وإنما نهى عنها لأنها من المكيل، ولا يجوز فيه إذا كانا من جنس واحد إلا مثلاً بمثل، ويداً بيد ". النهاية ١/ ٤١٦. وسيأتى بيانه إن شاء الله فى حينه ومكانه.
(٥) حميد بن عبد الرحمن الحميرى، شيخ بصرى، ثقة، عالم، يروى عن أبى هريرة، وأبى بكرة الثقفى، وابن عمر. حدث عنه محمد بن سيرين، وقتادة بن دِعَامة، وجماعة. قال العجلى: " تابعى ثقة "، =

<<  <  ج: ص:  >  >>