للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَعِيدِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ: " عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ " قيلَ: أَرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: " يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ ". قَالَ: قِيلَ: أَرَأيْتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: " يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ " قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: " يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ أَوِ الْخَيْرِ ". قَالَ: أَرَأَيْتَ إنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: " يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ ".

(...) وحدّثناه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.

٥٦ - (١٠٠٩) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ ". قَالَ: " تَعْدِلُ بَيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِى دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ". قَالَ: " وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وَتُميِطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ ".

ــ

وقوله: " على كل مسلم صدقة " [و] (١) فى البخارى (٢): " كل يوم "، وفى مسلم: " بعدد، كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم " قيل: هو إيجاب حض وترغيب على اكتساب الأجر بهذه الأعضاء وتصريفها فى طاعة الله، فهى صدقة (٣).


(١) ساقطة من الأصل، والمثبت من س.
(٢) لم أجد هذه اللفظة فى صحيح البخارى، وهى فى الأدب المفرد له.
(٣) فى س: صدقتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>