(٢) هو الإمامُ الحافظ الفقيه، عالمُ المغرب، صاحب كتاب " الملَخَّص " الذى جمع فيه ما اتصل إسناده من حديث مالك بن أنس -رضى الله عنه- فى كتاب الموطأ. قال حاجى خليفة: وهو خمسمائة حديث وعشرون حديثاً. كان عارفاً بالعلل والرجال، والفقه والأصول والكلام، مُصنّفاً، يقظاً، ديّناً، تَقياً، وكان ضريراً، ومع هذا كان من أصح العلماء كتباً، فقد كتب له ثقات أصحابه وضبط له بمكة " صحيح البخارى " وحرَّره وأتقنه رفيقه الإمام أبو محمد الأصيلى، توفى بالقيروان سنة ثلاث وأربعمائة. ترتيب المدارك ٤/ ٦١٦، وفيات الأعيان ٣/ ٣٢٠، سير ١٧/ ١٥٨. (٣) سقط من الأصل، ق. (٤) فى ق: يقول. (٥) جزء حديث أخرجه أحمد فى المسند ٣/ ٤٩٥، البخارى فى الأدب المفرد: ٩٧٠، الحاكم فى المستدرك وصححه ٢/ ٤٣٧ ووافقه الذهبى، وذلك من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بلغنى عن رجل حديث سمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاشتريت بعيراً، ثم شددت عليه رحلى، فَسِرتُ إليه شهراً، حتى قدمتُ عليه الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه، فاعتنقنى واعتنقته، فقلتُ: حديثاً بلغنى عنك أنك سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى القصاص، فخشيتُ أن تموتَ أو أموتَ قبل أن أسمعه، قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يُحشر الناسُ يوم القيامة- أو قال: العباد- عُرَاةً غُرلاً بُهْماً "، قال: قلنا: وما بهماً؟ قال: " ليس معهم شىء .. " الحديث، وحسنه الحافظ فى الفتح ١/ ١٥٨. (٦) فى ق: يقول.