للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٢ - (...) وحدّثنا قُتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ - رَضِىَ اللهُ عَنْهُ -: لا تَصْلُحُ الْمُتْعَتَانِ إِلَّا لَنَا خَاصَّةً - يَعْنِى مُتْعَةَ النِّسَاءِ وَمُتْعَةَ الْحَجِّ.

١٦٣ - (...) حدّثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ، قَالَ: أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىَّ وَإبْرَاهِيمَ التَّيْمِىَّ، فَقُلْتُ: إِنِّى أَهُمُّ أَنْ أَجْمَعَ الْعُمْرَةَ وَالْحَجَّ الْعَامَ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ: لَكِنْ أَبُوكَ لَمْ يَكُنْ لِيَهُمَّ بِذَلِكَ. قَالَ قُتَيْبَة: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَانٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِى ذَرٍّ - رَضِىَ اللهُ عَنْهُ - بِالرَّبَذَةِ. فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَتْ لَنَا خَاصَّةً دُونَكُمْ.

١٦٤ - (١٢٢٥) وحدّثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الْفَزَارِىِّ. قَالَ سَعِيدٌ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ، عَنْ غُنَيمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِى وَقَّاصٍ - رَضِىَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ الْمُتْعَةِ؟ فَقَالَ: فَعَلْنَاهَا، وَهَذَا يَوْمَئِذٍ كَافِرُ بِالْعُرُشِ - يَعْنِى بُيُوتَ مَكَّةَ.

(...) وحدّثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَالَ فِى رِوَايَتِهِ: يَعْنِى مُعَاوِيَةَ.

(...) وحدّثنى عَمْرٌو النَّاقِدُ. حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى خَلَفٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، جَمِيعًا عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثْلَ حَدِيثِهِمَا. وَفِى حَدِيثِ سُفْيَانَ: الْمُتْعَةُ فِى الْحَجِّ.

ــ

وقول سعدٍ فى المتعة: " فعلناها وهذا - يعنى معاوية - كافر يومئذ بِالعُرُشِ "، قال الإمام: أى هو مقيم بعرش مكة، وهى بيوتها. [المعنى: أنى سبقته إلى الإسلام] (١). قال أبو العباس: يقال: أكتفر الرجل: إذا لزم الكُفُور، وهى القُرى، وفى حديث أبى هريرة: " ليُخرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْراً كَفْراً " (٢): أى قرية قرية، وفى حديث عمر: " [أهل] (٣) الكفور هم أهل القبور " (٤): يعنى القرى النائية عن الأمصار، ومجتمع أهل العلم.


(١) من س، ع.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق الكبير للإمام الحافظ المؤرخ ابن عساكر، تهذيب الشيخ عبد القادر بدران ٥/ ٣١٥.
(٣) ساقطة من س.
(٤) البخارى فى الأدب المفرد ص: ٢٠٣ (٥٧٩) بلفظ: " لا تسكن الكفور، فإن ساكن الكفور كساكن القبور ". وبنحوه ذكره العجلونى فى كشف الخفاء ١/ ٢٦٢ (٨١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>