للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٧ - (...) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ. ح وَحَدَّثَنِى حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، كِلاهُمَا عَنْ عَاصِمٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثْلهُ. غَيْرَ أَنَّ فِى حَدِيثِ عَبْدِ الوَاحِدِ: " فِى المَالِ وَالأَهْلِ ". وَفِى رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ خَازمٍ قَالَ: يَبْدَأُ بِالأَهْلِ إِذَا رَجَعَ. وَفِى رِوَاَيَتِهِمَا جَمِيعًا: " اللَّهُمَّ، إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ ".

ــ

أعوذ بك من الرجوع عن الجماعة [بعد الكورى: أى] (١) بعد أن كنا فى الكور، [أى] (٢) فى الجماعة، يقال: كار عمامته: إذا لفها، وحارها: إذا نقضها، وقيل: يجوز أن يكون أراد بذلك أعوذ بك أن تفسد أمورنا وتنتقض بعد صلاحها، كنقض العمامة بعد استقامتها على الرأس.

ومن رواه: " بعد الكون " بالنون فقال أبو عبيد: سئل عاصم عن معناه، فقال: ألم تسمع إلى قولهم: حار، بعد ما كان يقول: إنه كان على حالة جميلة فما عن ذلك، أى رجع قال الله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ لَّن لن يَحُورَ} (٣) أى لن يرجع. والحور: الرجوع.

قال القاضى: وقال الحربى فى قوله: " الحور بعد الكور " بعد ذكره جميع ما تقدم ذكره. وقيل: فيه تعوذ من القلة بعد الكثرة.


(١) و (٢) من ع.
(٣) الانشقاق: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>