فيه ما كان عليه - عليه السلام - من حسن الخلق، ومداراة الجميع، ومن جميل العشرة.
وذكر خروج النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الصلاة بعد هذا، وقد ذكر مدّ يده إلى زوجته، ولم يذكر أنه توضأ، فقد يحتج به الكوفيون فى سقوط الوضوء من الملامسة، كما تقدم فى كتاب الطهارة، ولا حجة له، وليس فى الحديث أنه لمس، وإنما قال:" مدّ يده "، فكان كفاقد اللذة بقلبه، ولم يلمس ولم يلتذ.
وقوله:" واحث فى أفواههن التراب ": مبالغة فى التسكيت لمن لم يسكت عن كلام يكره، ومرَّ مثله فى الجنائز فى خبر معفر (١).
(١) سبق فى ك الجنائز، ب التشديد فى النياحة رقم (٣٠).