إذ الأعمال بالنيات، ولا نية له حينئذ، ويحمل قول النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له:" أوف بنذرك " على طريق الندب والاستحباب لا على طريق الوجوب (١).
وهذا الحديث يحتج به الشافعى ومن يجيز الاعتكاف بالليل وبغير صوم، ولكن ما ورد فيه من الرواية الأخرى:" يومًا " يرد حجته، ويرد كون هذا الاعتكاف الذى هو بمعنى الجوار، وهذا يكون بغير صوم، ويصح بالليل والنهار. وفيه جواز الاعتكاف يومًا
(١) انظر: الحاوى ١٥/ ٤٦٤ وما بعدها. وكذا بحثنا فى هذا الكتاب ك الإيمان، ب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، هل الكفار مخاطبون بفروع الإسلام أم لا من هذا الكتاب، وشرح معانى الآثار ٣/ ١٣٣، المغنى ١٣/ ٦٢٢، ابن حزم فى المحلى ٨/ ٣٧٢، ابن حجر فى الفتح ١١/ ٥٩٠.