قوله:" حتى أتى عُرض الحرة - بضم العين أى جانبها - فرميناه بجلاميد الحرة " أى حجارها. وكذا جاء مفسراً فى رواية العذرى. قال مالك: لا يرمى بالحجارة الكبار. وقوله:" حتى سكت ": أى مات، وقد تقدم تفسيره. ورواه بعضهم:" سكن " بالنون، وله وجه، والأول أعرف.
وقوله فى خبر ماعز فى بعض الروايات:" أحق ما بلغنى عنك؟ " قال: وما بلغك عنى؟ قال:" بلغنى عنك أنك زنيت بجارية فلان ". قال: نعم. وشهد أربع شهادات. وذكر فى سائر الأحاديث الأخرى أنه أتى النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:" طهرنى ": فلا تنافى بين الروايات، يكون أولاً رفع إليه أمره وجىء به إليه، كما جاء فى غير حديث، وأن قومه أرسلوه إلى النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للذى أرسله إليه:" يا هذا، لو سترته بردائك كان خيراً لك ". وكان ماعز يتيماً عند هذا.
ولا خلاف بين أصحاب الحديث أن هذا المرجوم فى الحديث المسمى والمكنى عنه هو ماعز الأسلمى، فسأله النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاعترف وكرر الاعتراف، إلا أنه جاء متندماً. وكان