للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَجَاءَ رَجُلٌ بِإِدَاوَةٍ لَهُ، فِيهَا نُطْفَةٌ، فَأَفْرَغَهَا فِى قَدَحٍ، فَتَوَضَّأنَا كُلُّنَا، نُدَغْفِقُهُ دَغْفَقَةً، أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً.

قَالَ: ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةٌ فَقَالُوا: هَلْ مِنْ طَهُورٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَرِغَ الْوَضُوءُ ".

ــ

وبحر المغرب. والنطفة القطر، يقال: نطف الشىء ينطف، بكسر الطاء وضمها أيضاً فى المستقبل، وبفتحها فى الماضى لا غير، ومنه الحديث: " أن رجلاً أتاه فقال يا رسول الله، إنى رأيت ظلة تنطف سمناً وعسلاً " (١) أى تقتطر.

وقوله: " يدغفقه دغفقة ": الدغفقة الصب الشديد، ويقال: فلان فى نعيم دغفق، أى واسع.


(١) البخارى، ك التعبير، ب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب ٩/ ٥٥، ومسلم، ك الرؤيا، ب فى تأويل الرؤيا (٢٢٦٩)، والترمذى، ك الرؤيا، ب ما جاء فى رؤيا النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الميزان والدلو ٤/ ٤٧٠ (٢٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>