ولايته والتصنع إليه بما يهدى إليه، فهى خيانة لأمانة الله. وكله غلول. وبيّن له النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علة المنع من ذلك، وأنه إنما يهدى إليه لما ذكر لقوله: " هلا جلس فى بيت [أبيه](١) وأمه، فينظر هل يُهدى له "، وقد تقدم الكلام على هدايا الأمراء، وقبول النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للهدية قبل هذا وردها، ووجه ذلك بما فيه كفاية.
قال الإمام: قوله: " حتى رأينا عفرتى إبطيه ": قال الأصمعى: العفرة: هو البياض وليس بالناصع، لكنه لون الأرض، ومنه قيل للظباء: عُفْر، سميت بعفر الأرض وهو وجهها. قال شَمِر: هو البياض إلى الحمرة قليلاً.