(١) ساقطة من ت. (٢) الأنفال: ٦٦، ٦٧. قلت: لم أقف على من قال بالنسخ فى الأولى، أما الثانية؛ فقد أخرج الطبرى بإسناده عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْن} شق ذلك على المسلمين حين فرض الله عليهم ألا يفر واحدٌ من عشرة، ثم جاء التخفيف فقال: {الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُم ..} إلى قوله: {يَغْلِبُوا مِائَتَيْن} قال: خفف الله عنهم من العدة، ونقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم. تفسير الطبرى ١٤/ ٥٥، تفسير القرآن العظيم ٤/ ٣١، وكذا أخرجه البخارى، ك التفسير ٦/ ٧٩. (٣) ليس بمسلّم، فقد قال ابن العربى: " هذا أبين ما يكون من النسخ ". الناسح والمنسوخ ٢/ ٢٢٧، ثم قال فى كتابه أحكام القرآن: " قال قومٌ: كان هذا يوم بدر ثم نُسخَ، وهذا خطأ من قائله؛ لأن المسلمين كانوا يوم بدر ثلاثمائة ونيفًا، والكفار كانوا تسعمائة ونيفًا، فكان للواحد ثلاثة، وأما هذه المقابلة وهى الواحد بالعشرة فلم ينقل أن المسلمين صافوا المشركين عليها قط، ولكن البارى فرض ذلك عليهم أولاً، وعلله بأنكم تفقهون ما تقاتلون عليه وهو الثواب، وهم لا يعلمون ما يقاتلون عليه، ثم نسخ ذلك " ٢/ ٨٧٧.