وصلاح العامة والخاصة واستتار من عساه يلم بأمر عن غيره، فأما فى الأزمنة الفاسدة فلا يجب أن يخلو بالمرأة لا واحد ولا أكثر للحقوق المظنة بهم، إلا أن يكون الجماعة الكثيرة أو يكون فيها قوم صالحون، ومن يعرف أنه لا يتواطأ على ريبة فتزول المظنة بحضوره.
والمغيبة، بضم الميم وكسر الغين: هى التى غاب عنها زوجها. وسواء كان مغيبة عن البلد أو المنزل بدليل هذا الحديث الذى فى الكتاب، وأن القصة التى قال فيها - عليه السلام - إنما كان أبو بكر غائباً عن منزله لا فى سفر، فأنكر دخول من دخل منزله فى غيبته وذكر ذلك للنبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: لم أرَ إلا خيرًا.