للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الكسائى: ألية. قال غيره (١): وفيه لغتان: مخفف، ومشدد، بكسر الهمزة وضمها. وفى كتاب الهروى (٢) قال بعضهم: لوة ولية، وتجمع الألوة الألويه.

قال القاضى: وقوله: " غير مطراة ": أى غير ملطخة بخلوق أو طيب غيرها. وأصله غير مطررة، من طررت الحائط: إذا غشيته بجص أو جير وحسنته وجددته. وقد يحتمل أن يكون " مطراة " محسنة، مبالغة. وذلك من الإطراء وهو المبالغة فى المدح.

وفيه جواز استعمال البخور للرجال، واستعمال الأرايج الطيبة من جميع وجوهها وأنواع الطيب، وذلك مندوب إليه فى الشريعة لمن قصد به مقاصده، من امتثال أمر نبيه - عليه السلام - بذلك ليوم الجمعة، والأعياد، ومجامع الناس، ليدفع عن نفسه ما يكره من الروائح، وليدخل على المؤمنين راحة ويدفع عنهم مضرة، وما يوافق الملائكة من ذلك فى المساجد، ومظان حلق الذكر وغيرها، وليقوى دماغه، ويصلح خاطره، ويطيب نفسه؛ لتأثير الطيب فى تقوية هذه الأعضاء، وليعينه على ما يحتاج إليه من أمور النساء، فله فى ذلك من التأثير ما لا ينكر، ولتطيب رائحته عند أهله وإخوانه المؤمنين، وتظهر مروءته ونظافته؛ وقد بنى الإسلام على النظافة.

ولا يفعل هذا فخراً أو رياءً واختيالاً بدنياه ومباهاة بوجده، فالله لا يحب كل مختالٍ فخور.


(١) انظر: المخصص ٤/ ١٩٨، النبات لأبى حنيفة الدينورى ص ٢١٩.
(٢) الغريبين ا/ ق ٢٧/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>