للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - (...) وحدّثنى مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِم، حَدَّثَنَا رُوحٌ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ سَمعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَآنِى فِى النَّوْمِ فَقَدْ رَآنِى، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِى لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِى ".

ــ

قال القاضى: ولا يبعد عندى أنه محتمل لهذا، وأن تكون رؤياه له فى النوم على الصفة التى عرف بها ووصف عليها موجبة لكرامته فى الآخرة، ورؤيته إياه رؤية خاصة فى القرب منه أو الشفاعة فيه، ونحو هذا من خصوصية الرؤية. وقد قيل فى قوله - عليه السلام - فى المسلم والكافر: " لا تراءى ناراهما " (١) أى لا يجتمعان فى الآخرة، ويبعد كل واحد منهما من صاحبه. وفيه تأويلات معروفة، ولا يبعد أن يعاقب الله بعض المذنبين فى القيامة بمنعه رؤية محمد نبيه وشفيعه مدة.


(١) هذا الحديث رواه: أبو داود، ك الجهاد ٣/ ٤٥، الترمذى، ك السير ٤/ ١٣٢، النسائى ٨/ ٣٦، انظر معنى هذا الحديث فى معالم السنن، ك الجهاد ٥/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>