للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَسَمِعَ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِى عَيَّاشٍ وَأَنَا أحَدِّثهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ سَهْلاً يَقُولُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ.

(٢٢٩١) قَالَ: وَأَنَا أشْهَدُ عَلَى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ لَسَمِعْتُهُ يَزِيدُ فَيَقُولُ: " إنَّهُمْ مِنِّى. فَيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِى مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِى ".

(...) وحدّثنا هَارُوَنُ بْنُ سَعِيدٍ الأيْلِىُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى أسَامَةُ، عَنْ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِى عَيَّاشِ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِمِثْلِ حَدِيثِ يَعْقُوبَ.

٢٧ - (٢٢٩٢) وحدّثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّىُّ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِىُّ، عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: قَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَوْضِى مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أبْيَضُ مِنَ الْوَرِقِ، وَرِيحُهُ أطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَكِيَزَانهُ كَنُجَومِ السَّمَاءِ، فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلا يَظْمَأُ بَعْدهُ أبَدًا ".

ــ

وقوله: " ومن ورد شرب ": يعنى أن الممنوع من شربه إنما هو من لم يرد عليه، وهم الذين زيدوا وذبوا عنه، واختلجوا دونه، وأن كل من ورد يشرب. وقد مضى الكلام على هذا الحديث مستوفاً فى الطهارة. ومعنى المراد عنه.

وقوله: " حوضى مسيرة شهر، وزواياه سواء ": أى أركانه، ذكر بعضهم فى الاستدلال على علمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسائر العلوم واحتوائه على جميع المعارف، وأن هذا من علم الهندسة والتكسير والحساب، وأن معنى ذلك كونه مربعاً معتدل التربيع، كما قال فى الحديث الآخر: " عرضه مثل طوله " (١)، وفى الحديث الآخر: " وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة " (٢) وأغنى ذكر العرض هنا خصوصاً عن الطول؛ لأنه دليل على أن الطول مثله وأكبر منه، لكنه دل أنه مثله لقوله؟ " وَزواياه سواء " [وفى الحديث الآخر: ما بين ناحيته كما بين جربا وأذرح] (٣)، وفى الحديث الآخر: " ما بين عمان إلى إيلة "، وفى الحديث الآخر: " ما بين المدينة وعمان "، وفى الحديث الآخر: " عرضه من مقامى إلى عمان "، وفى الآخر: " قدر حوضى ما بين أيلة وصنعاء من اليمن "، وفى الآخر:


(١) حديث رقم (٣٦) من الباب.
(٢) حديث رقم (٣١) من الباب.
(٣) سقط من ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>