وقوله:" وكان فرسًا يبطأ " كذا [لجميع](١) الجمهور وشيوخنا، وعند الطبرى وبعضهم:" تبطا " أى يقبلا، وهو من معنى تبطأ، فيه بركة النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما ركبه، وأنه من آيات نبوته، وتقدمه فى الشجاعة والصبر. وفيه أجر الخيل عند مهم الأمور، وسبق الإنسان وانفراده بنفسه وخروجه فى طلائع العدو والحرس، إذا كان يثق بنفسه فى ذلك، وركوب الرجل فرس غيره فى الغزو.
وجاء فى الحديث الآخر: أن اسم هذا الفرس: مندوب. يحتمل أنه اسمه، لقب لغير معنى كسائر الأسماء، ويحتمل أنه سمى بذلك لندب به، وهو أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد، ويحتمل أنه سمى بذلك من الخطر فى السباق. والندب: الخطر، إما أن يكون سبق واحد خطر صاحبه أو سبق فجعل له الخطر - والله أعلم.