للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(...) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفيَانَ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِمِثْلِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.

ــ

المشروعة، كما قال فى الحديث الآخر: " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله "، وكما قال:" إنما يرحم الله من عباده الرحماء " (١) " ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء " (٢). ومن الرحمة واجبة؛ وهى كف الأذى عن المسلمين، وإغاثة الملهوف، وفك العانى، وإحياء المضطر، واستنقاذ الغريق، والواقع فى هلكته وتسميته.

ومن ذلك: سد خلة الضعفاء والفقراء من الواجبات، فهذا كله من لم يرد حق الله فيه عافية الله ومنعه رحمته إذا أنفذ عليه وعيده، إن شاء عفا عنه وسمح له بفضل رحمته وسعتها.


(١) أحمد ٥/ ٢٠٤، ٢٠٦، ٢٠٧، البخارى، ك الجنائز، ب قول النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يعذب الميت ببكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته (١٢٨٤)، مسلم، ك الجنائز، ب البكاء على الميت (٩٢٣/ ١١)، أبوداود، ك الجنائز، ب فى البكاء على الميت (٣١٢٥)، ابن ماجه، ك الجنائز، ب ما جاء فى البكاء على الميت (١٥٨٨).
(٢) الترمذى، ك البر والصلة، ب ما جاء فى رحمة المسلمين (١٩٢٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>