والرجل خزلته وتركته، وأتْلَتْ كل [أنثى](١) تبعها ولدها. فالرجل أعطيته التلا وهو الذمة، وأيضاً جعلته تالياً لك.
قال القاضى: اختلف شيوخنا فى ضبط هذا الحرف علينا فى كتاب مسلم فضبطناه من طريق العذرى: " أثل " بثاء مثلثة مكسورة، ولام مطلقة مفتوحة، وهمزة مضمومة. وعند الفارسى:" أثلى " بثاء مثلثة - أيضاً - ساكنه، وبعد اللام ياء وعند القاضى التميمى عن الجيانى مثله، إلا أنه بتاء باثنتين. وكان عند القاضى الصرفى:" أجلى " بالجيم، وعند ابن ماهان، وكذا عند البخارى. ورواه بعضهم:" أثلى ".
وأكبر هذه الألفاظ معبرة غير صحيحة المعنى ولا واقعة موقعها فى هذا الحديث إلا قوله: انجلى وأجلى، أى أفرج عنه ما به أو فارقه الملك. يقال: أجليت عنه الهم، أى فرجته عنه. وأجلوا عن قتيل: أفرجوا عنه وتركوه. قال بعضهم: لعله: " فلما أوتلى " أى قصر عنه وأمسك فصحف " واجلى وانجلى "، وكذا رواه ابن أبى خيثمة، أى ينجر عنه. ومنه قول أبى جهل:" أعل عنى " أى تنح عنى.