سعيد بن إبراهيم. قال بعضهم: قال أبو مسعود الدمشقى: هكذا رواه مسلم: حدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، وأسقط منه سفيان، وتوهم أنه وكيع عن مسعر، وإنما رواه أبو بكر فى المسند والمغازى وغير موضع عن وكيع، عن سفيان، عن مسعر.
قال القاضى: وقول سعد: ما جمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبويه لأحد غيرى، فإنه جعل يقول لى:" ارم، فداك أبى وأمى ": تقدم الكلام فى الخلاف فى التفدية، وما روى فى كراهة ذلك عن عمر والحسن، وجوازه لغيرهما. وهذا الحديث يدل على جوازه، ولا حجة فيه من قولهم؛ لأن النبى - عليه الصلاة والسلام - لم يفده بمسلمين، فقد جاء فى الحديث: أن عائشة فدت النبى - عليه الصلاة والسلام - وأبواها مسلمان.
وقول سعد:" ما جمعهما لأحد غيرى " ذلك بمبلغ علمه، وقد جاء أنه قال ذلك للزبير بعد هذا ولغيره، وفيه الحض على الرمى (١) وفضيلته.