وقال بعض أصحاب المعانى: معنى قوله: " لا صخب فيه ": أى لا منازعة، وأنه مخصوص بهما لا يشاركها فيه غيرها فينازعها، فيفضى ذلك إلى الصخب. وقيل فى قوله:" ولا نصب ": أى لم تجازيه لنصبها فى العبادة والعمل لله، لكن فضل من الله وزيادة بعد ما أثابها على أعمالها. والمعنى الأول أظهر.
وقوله:" وإن كان ليذبح الشاة فيهدى لخلائلها ": أى لصواحبها وأصدقائها، جمع خليلة، كما جاء مفسراً فى الحديث الآخر:" أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ". والخلة: الصداقة. فالخل والخلة والخليل الصديق.