للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

إن ابن فلان ولم يسم لكان غيبة، وإن جهله السامع.

قال القاضى: قد ألَّفنا كتاباً فى حديث أم زرع [قديماً] (١) كتابا مفرداً كبيراً، وذكرنا فيه [وجميع زياداته، وبسطنا شرح معانيه] (٢) اختلاف رواياته وتسمية رواته ولغاته، وخرجنا فيه من مسائل الفقه نحو عشرين مسألة، ومن غريب العربية مثلها، وهو كثير بأيدى الناس. وقد ترجم البخارى عليه: " باب حسن المعاشرة مع الأهل " (٣).

وفيه - أيضاً - جواز الحديث عن الأمم الخالية والأجيال الماضية بملح الأخبار وطرف الحكايات؛ لتسلية النفس.

وكذا ترجم عليه الترمذى فى شمائله: " باب ما جاء فى كلام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى السمر".

وفيه من الفقه أن الشبه بالشىء لا ينزل منزلته فى كل شىء، وأن اللازم بكنايات الطلاق والعتق ونحوه إنما ذلك مع النيات، أو الألفاظ الصريحة، والكنايات البينة.

والنبى - عليه الصلاة والسلام - شبه نفسه النقية مع عائشة فى حسن الصحبة بأبى زرع [مع] (٤) أم زرع ومن أفعال أبى زرع معها الطلاق يدخل فيه، ولا أراده، ولو أن رجلاً ذكر امرأة له طلقها فوصفها لزوجة أخرى بأوصافها المحمودة والمكروهة، ثم ذكر أنه قد طلقها، وقال لها: أنت كذلك لم يلزمه الطلاق، إلا أن يريد ذلك، ويفهم من مقصوده بقرينة الحال، أو لم يذكر شيئاً سوى طلاقه لها [ثم قال لها] (٥): وأنت كذلك.


(١) (٢) من ح.
(٣) البخارى ٧/ ٣٤.
(٤) ساقطة من ز، والمثبت من ح.
(٥) سقط من ز، والمثبت من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>