للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٢ - (...) حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُبِىِّ بْنِ كَعْبٍ: " إِنَّ اللهَ أَمَرَنِى أَن أَقْرَأَ عَلَيْكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (١) قَالَ: وَسَمَّانِى؟ قَالَ: " نَعَمْ ". قَالَ: فَبَكَى.

(...) حَدَّثَنِيهِ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِى ابْنَ الْحَارِثِ - حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُبَىٍّ. بِمِثْلِهِ.

ــ

أهل الشرع، وقرأه عليه، بخلاف ما سواها من النغم المستعملة فيما سواه، ولكل حزب من النغم تأثير فى النفس يختص به، وإلى هذا أشار بعض أهل العلم فى تأويل هذا الحديث.

قال القاضى: يرفع الاحتمال ما رواه ابن مجاهد عن [ابنٍ (٢) أبى سند رفعه، أنه قال: ليقرأ على. فأخذ ألفاظه، فتفسير أبىّ له بذلك يقطع كل احتمال؛ إذ هو المسمى المأمور به، المقروء عليه، العارف بسبب ذلك ومعناه. وبكى أبى لذلك [بكاء] (٣) سرور.


(١) سورة البينة.
(٢) و (٣) سقطتا من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>