وهو مذهب مسلم وهو معاصر لوهب، وقد سمع منه ابنه على ووفاتهما واحدة على ما تقدم، ففى توهيمهم لهذه الرواية نظر. وقد جاء عنه - أيضاً - فى حديث:" عُذبت امرأة في هرة "(١): حدثنا نصر بن على، حدثنا عبد الأعلى. كذا فى كتاب أبى عيسى، وعند أبى بحر وغيره: حدثنا على بن نصر، وفى الباب: حدثنا أبو كامل، حدثنا يزيد بن زريع، وحدثنا محمد بن رافع. وعند ابن حميد كلاهما عن عبد الرزاق وعن معمر عن الزهرى بهذا الإسناد. وأما فى رواية يزيد عنه كذا لأكثر شيوخنا: يزيد عن معمر، وعند الهوزنى وهى رواية ابن ماهان. وأما فى رواية يزيد وعبد بن حميد فالأول إن شاء الله الصواب؛ لقوله: وأما حديث عبد الرزاق.
وعنه إنما روى عن عبد الرزاق، فدل أنه لم يذكره قبل.
ونهيه عن الهجرة وتأكيده فى ذلك؛ لأنها على الجملة بين المؤمنين محرمة، والألفة واجبة، وفى تقاطعهم فساد أمرهم، وانحلال عقدهم، واضطراب أمر دينهم ودنياهم.