للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

كان يكون، وأنّ أمرَهم إلى الله تعالى، يفعل فيهم ما يشاء.

وقوله فى الصبى - وهو من ولد الإسلام (١) لما قيل له: عصفور من عصافير الجنة -: " إنّ الله خلق الجنة وخلق لها أهلاً، وخلق النار وخلق لها أهلاً " وفى الرواية الأخرى: " وهم في أصلاب آبائهم ": كلام مجمل يحتمل لأنهم مع الآباء والأمهات وإن لم يعملوا عملاً يستوجبون بذلك إذ خلقوا له وكتب عليهم، ويحتمل أنهم وهذه (٢) الحال وإن خالفوا حال آبائهم، وليس فى قوله: " وهم فى أصلاب آبائهم " معارضة لقوله: " ثم يكتب شقى أو سعيد " فى الأحاديث الآخر، وهو فى بطن أمه، إذ قد قدمنا أن قدر الله بذلك أزلى لا أول له، وإنما الكتاب هو الذى يكون وهو في بطن أمه. وهذا الحديث إشارة إلى أنّ هذه صفاتهم، من أن القدر قد مضى فيهم وسبق وهم بعد لم يوجدوا خلقاً، ولا حصلوا فى بطون الأمهات، ولا حصل لهم اسم الأولاد.


(١) فى ح: المسلمين.
(٢) فى ح: بهذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>