للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣ - (...) وحدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِى، كِلاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا. فَقَالَ لَهَا: " قُولِى: اللَّهُمَّ، رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ " بِمِثْلِ حَدِيثِ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ.

٦٤ - (٢٧١٤) وحدثنا إسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِىُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ المتنْبُرِىُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَوَىَ أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأخُذْ دَاخَلَةَ إِزَارِهِ، فَليَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ الله، فَإِنَّهُ لا يَعْلَمُ مَا خَلفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضطجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانكَ اللهُمَّ، رَبِّى بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِى، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِى فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بمَا تَحْفَظْ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ".

(...) وحدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَالَ: " ثُمَّ ليَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّى وَضَعْتُ جَنْبِى، فَإِنْ أَحْيَيْتَ نَفْسِى فَارْحَمْهَا ".

٦٤ - (٢٧١٥) حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّاد بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِى أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِى لَهُ وَلا مُؤْوِى ".

ــ

وقوله: " أوى إلى فراشه ". أى انضم إليه، يقال بالمد والقصر. وقوله: " آوانا " ممدود، وقد ذكر فيه القصر أيضاً، وقد يكون معنى " وآوانا ": أى رحمنا. وقال فى الحديث الآخر: " حتى نأوى له " أى نرحمه [ونرق] (١) له.

وقوله: " فكم ممن لا مؤوى له ": أى لا راحم ولا عاطف عليه، أو يكون معناه على الوجه الأول: لا موطن له ولا مسكن يأوى إليه ويسكن إياه، وهو ضائع الأمر.

وقوله: " اللهم أنت خلقت نفسى وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها ": أى إنّ الكل منك وبقدرتك.


(١) فى هامش ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>