وقوله فيه فى رواية أبى بكر بن أبى شيبة بهذا الإسناد قال:" من رجل بداوية من الأرض " كذا الصواب، وفى بعض النسخ قال:" مر رجل بداوية " وليس بشىء؛ لأن ابتداء الكلام لا يدل عليه، وإنما كرر هذا ليرى اختلاف الروايتين فى هذا الحرف، فقال فى سند عثمان فيه:" لله أفرح بئوبة عبده من رجل فى أرض دوية " وقال فى رواية أخيه: " من رجل بداوية من الأرض "، ومعنى الروايتين واحد، والله أعلم.
وقوله:" من رجل حمل زاده ومزاده " بفتح الميم، كأنه اسم لجِنس، والمزادة: هى القربة الكبيرة، سميت بذلك لأنه يزاد فيها من جلد آخر لكبرها.
وقوله:" قد أضله بأرض فلاة ": أضل الرجل دابته: إذا لم يجدها بموضعه، وضللت كذا وضللت بالفتح والكسر: نسيته، والفتح أشهر، قال الله تعالى:{أَن تَضِلَّ إحْدَاهُمَا}(١).