للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ صَالِحِ بْنِ كيْسَانَ، كِلاهُمَا عَنِ الزُّهْرِىِّ. بِمِثْلِ حَدِيثِ يُونُسَ وَمَعْمَرٍ. بإِسْنَادِهِمَا. وَفِى حَدِيثِ فُلَيْحٍ: اجْتَهَلَتْه الحِميَّهُ. كَمَا قَالَ مَعْمَرٌ.

وَفِى حَدِيثِ صَالِحٍ: احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ كَقَوْلِ يُونُسَ. وَزَادَ فِى حَدِيثِ صَالِحٍ: قَالَ عُرْوَةُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَكْرَهُ أنْ يُسَبَّ عِنْدَهَا حَسَّانُ. وَتَقُولُ: فَإنَّهُ قَالَ:

فَإنَّ أبِى وَوَالِدَهُ وَعِرْضِى ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ

وَزَادَ أيْضًا: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَت عَائِشَةُ: وَاللهِ، إنَّ الرَّجُل الَّذِى قِيلَ لَهُ مَا قِيلَ لَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، مَا كَشَفْتُ عَنْ كَنَفِ أنْثَى قَطُّ. قَالَتْ: ثُمَّ قُتِلَ بَعْدَ ذَلِكَ شَهِيداً فِى سَبِيلِ اللهِ.

وَفِى حَدِيثِ يَعْقُوبَ بْنِ إبْرَاهِيمَ: مُوعِرِينَ فِى نَحرِ الظَّهِيرَةِ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَاقِ: مُوغِرِينَ.

قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: مَا قَوْلُهُ مُوغِرِينَ؟ قَالَ: الوَغْرَةُ شِدَّةُ الحَرِّ.

٥٨ - (...) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ. قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأنِى الَّذِى ذُكِرَ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ، قَامَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَتَشَهَّدَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، أَشِيرُوا عَلَىَّ فِى أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهلِى. وَايْمُ اللهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِى مِنْ سُوءٍ قَطُّ. وَأَبنُوهُمْ، بِمَنْ، وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ، وَلاَ دَخَلَ بَيْتِى قَطُّ إِلاَ وَأَنَا حَاضِرٌ، وَلاَ غِبْتُ فِى سَفَرٍ إِلاَ غَابَ مَعِى ". وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ. وَفيهِ: وَلَقَدْ دَخَلَ

ــ

ثم إنى بحثت عما لأصحاب السير والأخبار فى ذلك، فوجدت الطبرى (١) ذكر عن الواقدى أن المريسيع سنة خمس، قال وكانت الخندق وقريظة بعدها. ووجدت القاضى إسماعيل قال: اختلف فى ذلك، قال: والأولى أن تكون المريسيع قبلها - وهذا والله أعلم -[بذكر] (٢) سعد فى قصة الإفك، وكانت فى المريسيع، فعلى هذا يستقيم قول من


(١) تاريخ الطبرى ٢/ ٥٦٤.
(٢) من ح، وساقطة فى ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>