للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(...) وحدّثنا ابْنُ أبِى عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أبِى رَاشِدٍ؛ وَالأَعْمَشُ عَنْ أبِى وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَنْ يُحَدِّثَنَا عَنِ الفِتْنَةِ؟ وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ.

٢٨ - (٢٨٩٣) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعاذٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ جُنْدُبٌ: جِئْتُ يَوْمَ الجَرعَةِ. فَإذَا رَجُلٌ جَالِسٌ. فَقُلْتُ: لَيُهَرَاقَنَّ اليَوْمَ هَهُنَا دِمَاءٌ. فَقَالَ ذَاكَ الرَّجُلُ: كَلا، وَاللهِ. قُلْتُ: بَلَى، وَاللهِ. قَالَ: كَلا، وَاللهِ. قُلْتُ: بَلَى، وَاللهِ. قَالَ: كَلا، وَاللهِ. إنَّهُ لَحَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِيهِ. قُلْتُ: بِئسَ الجَلِيسُ لِى أنْتَ مُنْذُ اليَوْمِ، تَسْمَعُنِى أخَالِفُكَ وَقَدْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا تَنْهَانِى؟ ثُمَّ قُلْتُ: مَا هَذَا الغَضَبُ؟ فَأقْبَلْتُ عَلَيْهِ وَأسْألُهُ، فَإذَا الرَّجُلُ حُذَيْفَةُ.

ــ

العاص، وكان عثمان ولاه عليهم فردوه وولوا أبا موسى الأشعرى، وسألوا عثمان توليته فأقره.

وقوله فى هذا الحديث: " تسمعنى منذ اليوم أحالفك " (١): كذا رواية شيوخنا بالحاء المهملة من الحلف الذى هو اليمين، وقد رواه بعضهم: " أخالفك " بالخاء المعجمة، وكلاهما يصح. ويدل عليه الحديث، لكن أظهرها بالحاء المهملة لتردد الأيمان بينهما فى الحديث.


(١) فى النسخة المطبوعة: أخالفك.

<<  <  ج: ص:  >  >>