ليعلم الذين آمنوا منهم ويعلم الصابرين، ثم يفضحه عند الحقيقة ويتبين كذبه وعجزه عن أن يجمع من ظاهر جنته وناره أو نهريه وباطنهما، حتى لا يختلف صفائهما (١) ويغتر بهما أتباعه.
وقوله: " فأما أدركن ذلك أحدكم " كذا هو عند جماعه شيوخنا، وفى كتاب القاضى أبى عبد الله: " أدركه " وهو وجه العربية فإن هذه النون لا تدخل على الفعل الماضى، ولعله: " فأما يدركن ".
وقوله: " ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة " بفتح الظاء والفاء، قال الإمام: قال الأصمعى: الظفرة: لحمة نبتت عند المآقى وأنشد:
بعينهامن البكاء ظفرة ... حل ابنها فى السجن وسط الكفرة
قال القاضى: قال صاحب العين: الظفرة: جليدة تغشى البصر، يقال: عين ظفرة. قال ثابت: وهى إن لم تقطع غشيت بصر العين، فيكون هذا من معنى مطموس العين. قال غيره: هى علقة تخرج من العين، هى بالظاء المعجمة المشالة. ذكر مسلم حديث محمد بن عبيد الله بن نمير ومحمد بن العلاء وإسحاق حديث: " جفال الشعر " كذا لجميعهم،