وقوله:" يتدابرون ": أى يتقاطعون. ثم قال:" يتباغضون " فكأن المدابرة أدنى من المباغضة. وقد تكون المدابرة والإعراض مع بقاء مودة وتكون المباغضة بعد هذا.
وقوله:" ثم تنطلقون فى مساكين المهاجرين، [فتجعلون بعضهم على رقاب بعض "، وعند السمرقندى:" فتحملون بعضهم "، قال بعضهم: لعل صواب هذا الكلام: ثم تنطلقون ولا أدرى ما الذى حمل] (١). هذا على تغيير الرواية بغير ضرورة، مع عدم توجيه الكلام مع ما قاله واستقلاله بالمراد، لا سيما مع قوله بعد هذا فيحملون، أو يجعلون بعضهم على رقاب بعض. وأشبه أن يكون الكلام على وجهه، وأراد أن مساكين المهاجرين وضعفتهم ستفتح عليهم آنذاك من الدنيا حتى يكونوا أمراء بعضهم على رقاب بعض.
وقوله.: " ألا تزدروا نعمة الله ": أى تحتقرونها.
قول مسلم: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، وأنبأنا أبو كريب، حدثنا أبو