للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ سُفْيَانُ: أشُكُّ كَانَ يَوْمَ جُمُعَةٍ أمْ لا. يَعْنِى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى} (١).

٤ - (...) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبِى شَيْبَةَ وَأبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لأبِى بَكْرٍ - قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِم، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالتِ اليَهُودُ لِعُمَرَ: لَوْ عَلَيْنَا، مَعْشَرَ يَهُود، نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكَمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}، نَعْلَمُ اليَوْمَ الَّذِى أنْزِلَتْ فِيهِ، لاتخذنا ذلك اليوم عيداً. قال: فقال عمر: فَقد علمت اليَوْمَ الذِى أُنْزِلَتْ فِيهِ، وَالسَّاعَةَ، وَأيْنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَتْ. نَزَلَتْ لَيْلةَ جَمْعٍ، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ.

٥ - (...) وَحَدَّثَنِى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيْس عن قيس بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ اليهُودِ إلَى عُمَرَ. فَقَالَ: يَا أميرَ المؤمِنِينَ، آيَةٌ فِى كِتَابِكُمْ تَقْرَؤونَها، لَوْ عَلَينَا نَزَلَتْ، مَعْشَر اليَهُودِ، لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ: وَأَىُّ آيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}. فَقَالَ عُمَرُ: إنِّى لأعْلَمُ اليَوْمَ الَّذِى نَزَلَتْ فِيهِ، وَالمَكَانَ الَّذِى نَزَلَتْ فِيهِ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ، فِى يَوْمِ جُمُعَةٍ.

٦ - (٣٠١٨) حدّثنى أَبُو الطَّاهِرِ أحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُجِيبِىُّ - قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ: حَدَّثَنَا. وَقَالَ حَرْمَلَةُ: أخْبَرَنَا - ابْنُ وَهْبٍ، أخْبَرَنِى يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْر؛ أنَّهُ سَألَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللهِ: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا

ــ

قال القاضى: وقوله فى حديث ابن أبى شيبة فى قوله: {الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}: نزلت ليلة جمعة ونحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرفات. كذا لابن ماهان، ولغيره: " ليلة جمع "، والوجه الأول صحيح كما قال فى سائر الأحاديث، وكما جاء فى الحديث بعده: " يوم جمعة ".

وقوله: " يريد أن يتزوجها بغير أن يقسط فى صداقها " أى يعدل، قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَى} (٢): أى تعدلوا.


(١) المائدة: ٣.
(٢) النساء: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>