القاضى: تقدم تفسيره بمعنى المنقطع أو المكسور الظهر.
وقوله: " كالبرق وطرفة العين ومَرَّ الريح ومر الطير وشدّ الرجال "، وعند ابن ماهان " الرحال " بالحاء المهملة، وهو متقارب المعنى إذا سُمّيت به الراحلة وجمعها رواحل، أما الرجال فجمع رَجْل، والمعروف الرجال - بالجيم.
وقوله: " تجرى بهم أعمالهم ": يعنى أن سرعة مرّهم على الصراط بقدر أعمالهم ومبادرتهم لطاعة ربهم، ألا تراه كيف قال: " حتى تعجز أعمال العباد "، وهذا كله من عدل الله تعالى، وإظهاره ذلك لعباده، وإلا فالكل برحمته لا إله غيرُه. وعند بعض رُواة مسلم: " تجرى بهم بأعمالهم "، ولا وجه لدخول الباء هنا.
وقوله: " إن قَعْرَ جهنَّمَ لسبعين خريفاً " يفسره الحديث الآخر: " إن الصخرة العظيمة لتلقى فى شفير جهنم، فتهوى فيها سبعين عاماً وما تُفضِى إلى قرارها ".