قال الحافظ فى الفتح " إن ظاهر الحديث أن هذا يقع لكل نائم، ويحتمل أن يكون مخصوصاً بمن لم يحترس من الشيطان بشىء من الذكر لحديث أبى هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من قال: لا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير فى يوم مائة مرة، كانت له عدْل عشر رقاب، وكتبت له مائةُ حسنةٍ، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرْزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسى " وكذلك آية الكرسى، وفيه: " لا يقربك شيطان "، ويحتمل أن يكون المراد بنفى القرب هنا أنه لا يقرب من المكان الذى يوسوس فيه وهو القلب، فيكون مبيته على الأنف ليتوصل منه إلى القلب إذا استيقظ، فمن استنثر منعه من التوصل إلى ما يقصد من الوسوسة ". فتح ٦/ ٣٩٥. (٢) وحجتهم فى ذلك حديث سلمان. نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو نستنجى بأيماننا ونكتفى بأقلَّ من ثلاثة أحجار. (٣) فإن الاستنجاء عندهم ليس بواجب. فالوتر فيه أحرى بألا يكون واجباً. التمهيد ١١/ ١٧.