للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لئلا يترخّصوا بترخصه لغير ضرورة، أو يعتقدوا أن ما يُشدَّد فيه هو الفرض واللازم (١)، ومثله قول عمر: أيها الرهط، إنكم يقتدى بكم.

وفى هذا الحديث من علامات نبوته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإعلامه بما يكون من علم الغيب أربعة أعلام: أولها: صفة أمَّته فى الآخرة، الثانى: تبديل بعضهم بعده، كما كان، الثالث: ما لهم فى الآخرة وتفريق الحكم فيهم، الرابع: أن له حوضًا فى الآخرة، وسيأتى ذكره فى موضعه.


(١) ومثل ذلك: الاستدامة على بعض السنن والمندوبات حتى يظن الناس بفرضيتها؛ مثل صلاة صبح الجمعة بسورة السجدة وهل أتى، حتى اعتقد العامة أن الصلاة لا تصح إِلَّا بسورة السجدة فى صبح الجمعة، فعلى الإمام الصلاة بغير هذه السورة أحياناً، حتى لا يعتقد الناس فرضية ذلك، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>