للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذِهِ الآيَةَ. ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.

ــ

نَافِلَةً لَّكَ} (١)، وهذا الحرفُ من الأضدادِ، تهجد نام، وتهجد إذا قام من الليل. قال أهل العلم: يستحب السواك عند كل حالةٍ تُغَيِّرُ ريح الفم، نحو القيام من النوم ونحوه. وقوله: " إذا دخل بيته بدأ بالسواك ": معناه: تكراره لذلك ومثابرته عليه، وأنه كان لا يقتصر فيه فى نهاره وليله على المرة الواحدة، بل على المرار المتكررة، كما جاء فى الحديث الآخر، وخص بذلك دخوله بيته لأنه مما لا يفعله ذوو المروءات بحضرة الناس (٢)، ولا يحبُ عمله فى المسجد ولا فى مجالس الجماعات (٣).


(١) الإسراء: ٧٩.
(٢) هذا محمول على أنه من باب إزالة القذر، وإلا فإن السواك من باب العبادات والقرب، فلا يطلب إخفاؤه، كما ذهب إليه بعض العلماء. راجع: سنن الفطرة: ٦٠.
(٣) فى ت: الحقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>