(٢) الواقعة: ٧٩. (٣) عبس: ١٥، ١٦. (٤) الموطأ برواية محمد بن الحسن عن عبد الله بن أبى بكر بن حزم مرسلاً، ولفظه: أَنَّ فى الكتاب الذى كتبه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرو بن حزم " ألا يمسَّ القرآنُ إِلا طاهر " ١/ ٩٩. قال مالك: ولا يحملُ أحدٌ المصحف بعلاقة، ولا على وسادة إِلا وهو طاهرٌ، ولو جاز ذلك لحُمِل فى خبيئته. ولم يكره ذلك لأن يكون فى يدى الذى يحمله شىء يُدَنَّس به المصحفُ، ولكن إنما كِره ذلك لمن يحمله وهو غيرُ طاهرِ، إكراماً للقرآنِ وتعظيماً له. قال ابن عبد البر: ورواه معمر عن مالك عن عبد الله بن أبى بكرٍ عن أبيه، وذكره ابن المبارك وعبد الرزاق عن معمر. قال: وأجمع فقهاء الأمصار الذين تدور عليهم الفتوى وعلى أصحابهم بأن المصحف لا يمسُّه إِلا الطاهر. قال: وهو مالك والشافعى، وأبى حنيفة، وأصحابهم، والثورى، والأوزاعى، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبى ثور، وأبى عبيد. وروى ذلك عن سعد بن أبى وقاص، وعبد الله بن عمر، وطاووس، والحسن، والشعبى، والقاسم بن محمد، وعطاء. قال إسحاق بن راهويه: لا يقرأ أحدٌ فى المصحف إِلا وهو متوضئ، وليس ذلك لقول الله عز وجل: {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} ولكن لقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يمسُّ القرآنَ إِلا طاهرٌ ". الاستذكار ٨/ ٩. وفى إسناد هذا الحديث وقيمة الاستدلال به قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك فى إرسال هذا الحديث بهذا الإسناد، وقد روى سنداً من وجه صالح، وهو كتابٌ مشهور عند أهل السير، معروف ما فيه عند أهل العلم معرفة تستغنى بشهرتها عن الإسناد، لأنه أشبهه التواتر فى مجيئه، لتلقى الناس له بالقبول والمعرفة. التمهيد ١٧/ ٣٣٨. (٥) البقرة: ٢٢٨.